الخميس، 11 نوفمبر 2010

مقالة اليوم قصة وين

بعد زيــن ماكــو زيــن"

غريب ما يجري في البلد من تناقضات تجعلنا نتساءل عن السبب الرئيسي وراء ذلك والذي يجعلنا نفقد الأمل بمستقبل باهر على الرغم من المظاهر الخادعة التي نراها عبر الوسائل الاعلامية، وزين اليوم صارت في مهب الريح والصراع الذي يجري بين شركتين الأولى بقيادة ناصر الخرافي والأخرى صاحب جريدة الوطن وهذا التنافس أظنه رسالة سياسية وحسد وكسر عظم والحقيقة أن ما يجري حالياً هو محاولة لكسر الهيبة وإثبات الوجود، وأعتقد أن الخاسر بين الأثنين سيُكسر وينتهي إلى الأبد، ودخل على الخط أيضاً تيارين هما الشعبي والوطني وانظما تحت لواء البشتين، ويبدو أن الفترة القادمة ستكون بين نادي القادسية والتي يمثلها راعي الوطن والكويت التي يمثلها استاذ ناصر الخرافي ، صفقة زين ما طلعت زين طلعت حرب بإثبات وجود وإقصاء الآخر في عالم المال والسياسة.

اليوم الكل كشف رأسه وأصبحوا مكشوفين أمام الساحة السياسية فبدأت الوسائل الإعلامية في ضرب الآخر وظهور خليفة علي الخليفة يتحدث عبر الوطن عن هذه الصفقة دليل على أن الحرب بدأت، وطبعاً راعي الوطن متضامن مع شيخ ثري وهذا الصراع امتداد قديم والكل استغرب سرعة اتفاق التيارات مع الأطراف المتنازعة وطبعاً هذه القضية راح تنتقل داخل مجلس الأمة، وأحب أن استعرض أمراً يجري حالياً حيث أكدت شركة الفوارس القابضة هي أحد الملاك الرئيسيين في زين بأنها سوف تقوم بتحريك دعاوي قضائية ضد زين ورئيس وأعضاء مجلس إدارتها بسبب قرار بفتح دفاتر الشركة لشركة الاتصالات الإماراتية دون عرض طلب الشراء على المساهمين وأن ذلك يسقط الحماية القانونية وادعت شركة الفوارس أن هذا الأمر سوف يسبب خسائر كبيرة على مساهمين الشركة وأن أسهم شركة زين هي حق لكامل ملاكها ولا يجوز التصرف بأي أصل من الأصول قبل الرجوع إلى مجلس إدارتها وقد يلحق ضرر لكل ملاكها بعد خروج الخرافي، وطبعاً تم الكشف أن شركة الخير التي ترغب بشراء الأسهم اشترطت تضامنها مع شركة زين السعودية بعد اتمام الصفقة، وهذا الدليل على أن التحالف بين الخرافي وبعض رموز النظام انتهى والشيخ أحمد الفهد اليوم صار قريباً من السعدون ومن ملاك الوطن وصارت اللعبة مكشوفة حيث يرى الطرف الثاني متمثله بأصحاب شركة الفوارس أن بيع اسهم زين وما تملكه في السعودية سوف يكسب الخرافي ويخسر المساهمين وخروج الخرافي وبيع جميع اسهمه يعتبر انتهاء حلم زين وهذه القضية سوف تذهب إلى القضاء لندخل صراع تجاري سياسي بين الفريقين الأول والمتمثل بمجموعة الخرافي والاستثمارات الوطنية ومجموعة الخير والبنك الوطني والدلالين الذين هم وراء الكواليس والطرف الآخر هم شركة الفوارس ومن يدورون بفلكهم، إذاً القادم أسوأ سياسياً واقتصادياً والتنمية سوف تسقط، والكل يعلم أن الفوارس ليست بالقوة المالية ولكن هي رسالة من أصحاب جريدة الوطن، وتعتبر رداً على ما قاله مرزوق الغانم عندما فتح النار على الشيخ علي الخليفة وملاك الوطن وإلقاء قصيدة ( احترامي للحرامي صاحب المجد العصامي ) والتهجم على أبناء الشهيد، لذلك تدخلت الفوارس على الرغم أن المعلومات الواردة أن هناك نسبة ربح كبيرة سوف تعود على شركة الفوارس، ولكن إذا لم تتم صفقة الخرافي ماذا سوف يحدث في البورصة والاقتصاد ومجلس الأمة؟ انهيار في كل المجالات وأيضا حرب كسر عظم .

وفي وجود هذا الصراع الكبير بين الأطراف الكبيرة سوف يضيع المساهمين الصغار في البورصة ويسقطوا في فخ الديون، ومن يقول أن هناك تنمية فهو واهم، للأسف نحن ندخل في أزمة إلى أزمة ومن مصلحة إلى مصلحة ولا أحد يتدخل لإنقاذ هذا الوطن في ظل وجود فوائض مالية نحن نعيش في عالم سيرك سياسي وعالم من الفوضى واعتقد أننا نعيش فيلم رعب يُقتل فيه المواطنين وتباع فيه انجازات هذا الوطن تحت مسمى الحرية، والأهم في ذلك من ينقذ هذا الوطن؟.

والله يصلح الحال إذا كان في حال ...



والحــــافظ الله يا كـــــويت ,,,

**********




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق